أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنه لن يعود الآن عن قراره في ما يخص الابتعاد عن الحياة السياسية، مكررا ما قاله اليوم عن أن "كل شي بوقتو حلو"، وتابع: "تركتُ الحياة السياسية لان المجتمع الدولي طالب آنذاك بالتغيير في لبنان وأنا ما عليّ إلا بالنصيحة لمن ألتقيهم من الافرقاء".
وحذر الحريري من أن "لبنان يمر في مرحلة خطرة فلا رئيس ولا أي خرق في هذا المجال"، مستبعدا أن يصار إلى خرق في مجال الاستحقاق الرئاسي.
أما في ما يخص ما يحصل جنوبا، قال: "واضح أن نتنياهو يريد أن يحوّل الحرب إلى لبنان بحجج مختلفة، لكن إيران لا تريد الحرب مع إسرائيل وعلينا أن نقف جميعا مع اهل غزة وعدم إبعاد المشهد عن هناك لان هذا ما تسعى إليه اسرائيل".
اما بالنسبة لقرار المحكمة الدولية في قضية اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، فقال: "مؤمن بربّي وواثق بأن من اغتال رفيق الحريري سيدفع الثمن وهذا ما يحصل، وتصرّفنا بعد قرار المحكمة الدولية كان على أساس أننا لم نرد أن نتسبّب بحرب أهلية في لبنان".
وتوجّه بشكر إلى الجمهور "على الوفاء"، واضاف: "هو يعلم ان رفيق الحريري كان مشروع دولة لمستقبل لبنان والاعتدال والوسطية".
ولفت الحريري إلى ان "ما نشهده في المنطقة هو كل أنواع التطرف، وهناك من يحضّون على الحروب والانقسامات والتطرف لإبعاد السلام والازدهار عن منطقتنا، ونحن جرّبنا كل شيء خلال تاريخنا وقد تعبنا من الخلافات وآن الاوان أن نجرّب السلام في منطقتنا العربية".
